13 أوت 2023
الى اليوم لم أفصح عن حقيقة مرضي حتى التغيير الواضح على وجهي ترجم تحت عنوان تجديد المظهر مع الكثير من الثقة في النفس كشخص واثق بأفعاله وبشكله الجديد خرجت مرتديا قبعتي كعادتي ... لن يشك أحد بمرضي لأني بالأساس لم أتعامل مع نفسي كشخص مصاب بالسرطان، دائما ما كنت ولازلت متأكدا أني سأفوز بمعركة ما يميزها أنها اكثر شدة من سابقاتها وكلما زادت صعوبة الحرب تضاعفت لذة الإنتصار وهذا ما أبحث عنه دائما نصر تلو الآخر ... تعاملت مع هذا اللعين وكأنه مرافق مؤقت علي التخلص منه فواجهته بقوة العمل وبنسق حياة وروتين يومي لم يتغير، كعادتي أعمل بنفس النسق، أجالس الأصدقاء والأقارب..... لم يتغير شيء وهذا ما جعل كل محيطي لا يشك بمرضي الزائل ولو بعد حين، هي لحظات وشهور عابرة ... تجربة جعلتني فخور بنفسي لأبعد الحدود، فخور بتغلبي على الوجع، فخور بصلابتي وطموحي وقوتي، سأواصل واتمنى أن تكون الجرعة القادمة والتي تنطلق غدا آخر الجرعات، هذا ما أتمناه من صميم قلبي ولو لم يكن لأجلي فأنا لدي من القوة ما يكفي لأواجه المزيد فليكن لأجل أمي ...... كعادتي بدأت في التخطيط لما بعد الشفاء ثقة بالله وأنا بهذه الأيام بصدد إنهاء مشروع عمل وبداية آخر ... لن يقف السرطان بطريق أحلامي ولن يقدر على ذلك .