ستشعر بفخر عظيم بعد كل إنتصار، ستشعر بقوة العقل الإنساني عندما يقرر أن ينتصر رغم كل شيء ورغم كبر المحنة فهو قادر على قلب أي معادلة يكفي أن تكون مقتنعا تمام الإقتناع بقدرتك على المقاومة، فمن تعود تسلق الجبال طمح الى معانقة السماء ومن يرى أن السهول المنبسطة وعرة سيعجز على صعود الهضاب، بعضهم يرى المشكلة الصغيرة مصيبة أما المغامر عاشق المسؤولية يرى في المصيبة مشكلة صغيرة سيتجاوزها وكله يقين بقدرة الله فما عليه إلا السعي فما الحياة إلا بحر تجارب وكلما أبحرت سفينتك بعيدا عن شاطئ الأمان كلما واجهت المصاعب والقائد الملهم يخرج بعد كل إبحار برتبة أعلى بدرجات سلم قوة النفس البشرية ...، في الأخير يتلخص الفخر في محاربة الظروف والوقوف أمامها وجها لوجه لا الهروب منها واني أمقت دور الضحية فالانسان القوي يكره نظرة الشفقة وان كانت من والديه حبا رغم صعوبة فهم هذا ولكل إنسان شخصيته ونظرته وعزة نفسه ..
من يفهمك سيحترم شخصيتك واختياراتك أما المتعود على السهول من لا يعرف عن ثقافة المواجهة قيد أنملة ولا عن أعماق النفس والمسؤوليات وأغوار الحياة شيئا ربما لن يفرح لانتصارك بقدر ما يلومك على اخفائك مصيبتك عوض أن يبتهج انك تجالسه لشهور وتذهب لعملك كل يوم وتظهر بكل شموخ رغم عظمة ما أصابك، لن يفهم معاني عزة النفس المعانقة لسحب السماء والتي لن تجد لها تفسير ولا يفهمها إلا من كان ثابتا على المبدأ... هكذا هم بعض البشر دائما ما كان اللوم على الآخر صفة تعكس نظرة الإنسان السلبية لنفسه فهناك فرق بين الأفعال ومحاولة الإصلاح والعمل على التقدم وبين من إختار الشكوى واللوم والبكاء ولعب دور الضحية... هل من الطبيعي أن تلقي اللوم على شخص أختار أن يحارب وحيدا دون أن يقلق أحد قرر أن يقاوم بين الناس دون أن يشتكي ولا أن يفصح فالشكوى تظل لله وحده ..هنا بهذه الارض لن يفهموا أن هناك فئة لا تستسلم لهول المواجهات وبمثل هذا حققت انجازات كبيرة بسن الصبى والشباب ستظل مصدر فخر ومثالا وقدوة لكل الأحبة ..... فكل الحب والإحترام لكل صديق وفرد من العائلة إحترم شخصية رآها مختلفة ولكل من ألقى اللوم بحب ببعض كلمات يكسوها الحب والإحترام وهنأ الفائز بنصره العظيم ... وستظل محبة الناس نعمة عظيمة تفوق الوصف..
عمر دربال