من قلب الحدث

 14 

جوان 2023، الحصة الثالثة، احدثكم من قلب الحدث

قبل قليل جلست بجانبي سيدة خاطبتني لازلت صغيراً يا ولدي لم ترى من الدنيا شيئا أجبتها "لا بأس يا ميمتي أيام وتمضي، عافاك الله" وددت لو أجبتها أني رأيت كثيرا من الدنيا ولكن اوجاع وريدي أمرتني أن لا اقدم على أي حوار، ثم اجبرني السكوت على الكتابة لأتنفس وأقاوم معانقة الكيميائي لعروقي .....

 ضحكت منذ قليل بصوت مرتفع وأنا بهذه الوضعية سألتني أختي عن سر الضحكة فلم أجب، سأخبركم أني كتبت على لسان رؤوف معاناته مع السرطان بروايتي" أدغال الحضارة " ولكني رسمت له نهاية مأساوية حيث ماتت روحه ليموت جسده جراء الإكتئاب وضعف الروح وليس بسبب السرطان لذلك سينتصر عمر على السرطان ولست بالشخص الذي يموت بركن غرفته لينال الضعف من نفسه وروحه كما حدث مع رؤوف أنا شخص تضحكه فكرة الموت لأن زوال الجسد أمر محتم أما الموت الحقيقي فهو غياب الروح الحالمة وموت رغبة الإنتصار، أسأل نفسي ببعض لحظات شرودي ماذا فعلت بي الحياة لأكون على هذه الهيأة؟ لماذا لا أقبل الخسارة؟ لماذا هذه الروح الإنتصارية؟ ألست بحاجة لبعض الإنهزامية والضعف لأتقبل واركن للراحة واقوم مقام المساكين المرضى واستمتع ببعض الدلال..  اصمت يا عمر عليك اللعنة على هذه الأفكار الساقطة، عمر مسكين وينظر له الناس تلك النظرة الباطنية اللاإرادية الناتجة عن سيطرة العقل الباطن..  قبل قليل جلست بجانبي سيدة خاطبتني لازلت صغيراً يا ولدي لم ترى من الدنيا شيئا أجبتها "لا بأس يا ميمتي أيام وتمضي، عافاك الله" وددت لو أجبتها أني رأيت كثيرا من الدنيا ولكن اوجاع وريدي أمرتني أن لا اقدم على أي حوار، ثم اجبرني السكوت على الكتابة لأتنفس وأقاوم معانقة الكيميائي لعروقي .....


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال