بعض الكلمات من روايتي أدغال الحضارة
فكرت في صنع حذاء رياضي ذكي يرفض التوجه بكل طريق مخالف لمبادئ صاحبه و يصدر دوي إنذار أثناء كل فعل مشين ... أظن أني تأثرت ببعض فلسفتك ... يا حبذا أن أفهم ما يدور حولي ، أستغرب كثرة التملق و التكلف فيما لا يعني الكائن منا ليتدخل فيما لا يعنيه و يحكم على شؤون الناس طبقاً لتجربته دون خجل ليتداخل بين ألياف الكيان الإنساني المهتز لأغلبية المحيطين بنا ، مثل العاهات يقتلون الناس و يتمكنون من إفساد ثمار الخير ، هي تلك المجموعة التي فرضت علينا بأرض الواقع ، ألا يعقلون أن لكل امرئ معركته الخاصة و تجربته الفريدة ؟ لو كنا نعيش نفس التجربة لوجب على كل البشرية أن تعيش بقبو واحد لا تتجاوز مساحته بعض الأمتار القليلة ، أقصى سبل المعارضة لهذا الفكر الإبتعاد ، لكني ولدت كشخص إجتماعي له كل الانتماء للمجموعة و كل الولاء لفكره و رأيه و عزلتي هذه كل أمسية بين أحضان مكتبك لا تشبهني بشيء و كأنني إنسان آخر حتى أني تماديت في سرد و كتابة الكلمات حيث رسم بأنحاء قلبي علم الإستقلال و رفعت راية الحرية بنفسي ، منذ ذلك اليوم الذي وضعت به القلم بين أصابعي كمن يصوب برأس الورقة وابلا من رصاص المعرف لكل طاقة سلبية إتخذت من جحر فؤادي موطنا
.......
عمر دربال