وكأن كل الظروف إتفقت بخاتمة هذه السنة أن تبصم على نهاية كل القصص و الروايات بكل أحاسيسها ومشاعرها ليبدأ العام القادم بكل جديد.. فقررت أن أتفق ولأول مرة مع رياح القدر دون أن أقف وجه العاصفة فلم يكن كل هذا من باب الصدفة .... مع التمسك بالعزيمة ونفس الإصرار وروح الإنتصار وحس المسؤولية فبكل هذا قاومت ونجحت ولكن سأحاول أن أميل مع الرياح قليلا متشبها بسنابل القمح عسى أن أعود بروح مليئة بالحبوب و الثمار، فالتمرد متعب حتى الموت ويتطلب قوة لا أدري من أي ارض كنت أستمدها .... ورغم اني كنت ولازلت فخورا بنفسي كثيرا إلا اني اكتشفت أن حس المسؤولية تجاه من أحب ومن وعدت جعلني أقدم كل شيء دون حساب كل ما أملك من حب و عطاء وحنان وغضب وتمرد وكانت فرحتي مقترنة بما أمنحه وليس بما أملك وعلى قدر عطائي وفخري بنجاحاتي العملية كنت سعيداً معانقا السماء ولكنني اكتشفت اني كنت أتألم ايضا ولكن الحياة لم تمنحني الوقت لألتفت لنفسي أو أراجع اوراق قلب غاضب من كل شيء وكان العقل وأدرينالين الحماس وحده الحاكم أما الآن فقد صرخت روحي ...
"أريد أن أكون سعيداً لا اكثر "
عمر_دربال
